القاهرة - أكد الرئيس مبارك أن انتخابات مجلس الشعب القادمة ستعكس المناخ الديمقراطي الجديد الذي أوجدته سياسات الإصلاح السياسي، الذي كانت أهم ملامحه التعديلات الدستورية في 2005 و 2007 .
وقال الرئيس مبارك أنه يتابع عملية التطوير في داخل الحزب الوطني في مجال رسم السياسات والعمل التنظيمي وطلب مزيداً من تلاحم الحزب مع المواطنين بحيث يدعم دوره باعتباره الحزب المدافع عن مصالح وحقوق المواطن المصري البسيط .
جاء ذلك في الرسالة التي نقلها صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني لأعضاء الأمانة العامة في اجتماعها الثلاثاء، بعد لقائه بالرئيس مبارك .
وصرح الشريف أن الاستعداد لانتخابات مجلس الشعب 2010 يمثل بداية مرحلة جديدة من العمل الوطني على طريق تدعيم الممارسة الديمقراطية والتعددية السياسية، مشيراً إلى أن الخريطة السياسية في مصر قد تغيرت كثيراً عن انتخابات 2005 بسبب الإصلاحات السياسية والدستورية التي قادها الرئيس مبارك والحزب الوطني وأدت إلى تدعيم مناخ الحرية والحوار بين الآراء .
وأضاف صفوت الشريف "أن الحرية لا تعني الفوضى وأن هناك تجاوزات من البعض ولكن المجتمع والممارسة الديمقراطية قادرة على تصحيح ذلك، وأن الحزب يخوض هذه الانتخابات وهو أكثر قوة واقوى تنظيماً وأكثر ثقة بالذات ".
وأكد الشريف أن أسلوب اختيار الحزب لمرشحيه في انتخابات مجلس الشعب 2010 هو أوسع عملية اختيار ديمقراطي في الحياة الحزبية، مؤكداً أن أسلوب الاختيار الذي أقره الحزب هو السلوب الوحيد للترشيح ودعا كل الراغبين في الترشح على قوائم الحزب الوطني إلى اتباع القواعد المعلنة .
وعرض الدكتور مفيد شهاب الأمين العام المساعد للشئون القانونية لضمانات نزاهة الانتخابات التي نص عليها القانون مؤكداًَ على ضرورة تفعيل تلك الضمانات التي تشمل كل مراحل العملية الانتخابية من القيد في الجداول وعملية التصويت وفرز الأصوات وإعلان النتائج .
وأشار شهاب إلى أهمية الدور الذي تقوم به مؤسسات المجتمع المدني المصرية في متابعة الانتخابات ، وأشار إلى أن حملات جمع التوقيعات هي نوع من العبث السياسي .
وقدم جمال مبارك الأمين العام المساعد وأمين السياسات تقريراً عن جهد أمانة السياسات لإعداد البرنامج الانتخابي الذي يخوض الحزب به الانتخابات، مشيراً إلى أن التركيز الأساسي في البرنامج سيكون على قضايا الخدمات والمطالب الجماهيرية الملحة في علاقتها بالدوائر الانتخابية .
وقال جمال مبارك أن هذا التوجه جاء استجابة لتقارير أمانات المحافظات التي أشارت إلى أن الارتقاء بقضايا الخدمات يمثل أولوية اهتمامات أغلبية المواطنين .
وأضاف أمين السياسات بالوطني أن البرنامج سوف يركز على سياسة اللامركزية باعتبارها حلقة هامة في إدارة وتقديم كافة الخدمات والارتقاء بها، مشيراً إلى علاقة اللامركزية بالتنمية المحلية وبالمشاركة الشعبية والإصلاح السياسي.
وعرض المهندس احمد عز أمين التنظيم لاسلوب العمل المقترح للانتخابات الذي ناقشته هيئة المكتب في اجتماعها الأخير والذي يتضمن أن يكون اختيار مرشحي الحزب من خلال استطلاعات الرأي التي تقيس توجهات المواطنين عموماً إزاء المرشحين والمجمعات الانتخابية الموسعة والتي تعقد في يوم واحد في كل الدوائر والانتخابات الداخلية التي يشارك فيها أعضاء الحزب في كل دائرة .
وبعد المناقشة وافقت الأمانة العامة على هذا النظام لاختيار مرشحي الحزب في انتخابات مجلس الشعب المقبلة، وبعد المناقشة وافقت الأمانة العامة على أسلوب عمل انتخابات مجلس الشعب 2010 وذلك وفقاً للمادة 4 من النظام الأساسي .
المصدر : موقع الحزب الوطني، مصراوى، الكابتن ميمو
الأربعاء أغسطس 18, 2010 8:36 pm