وصف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مباراة الإسماعيلي وشبيبة القبائل الجزائري المقرر إقامتها اليوم "الأحد" في دور الثمانية لدوري أبطال أفريقيا بمباراة «السلام» التي يترقبها الجميع للأجواء المشحونة بين مصر والجزائر علي خلفية أحداث مباراة أم درمان في تصفيات مونديال 2010.
وقال تقرير مطول نشره موقع الفيفا: إن الجميع سيترقب مباراة الدراويش والكناري ليس لكونها مباراة مهمة علي المستوي الفني فقط، ولكن تتمثل صعوبتها في نواح تنظيمية، حيث تعلق كل من الجزائر ومصر آمالاً كبيرة علي عودة العلاقات بين البلدين إلي طبيعتها بعدما تأثرت بشدة ووصلت الي درجة سيئة حتي علي المستوي السياسي والشعبي بين البلدين عقب تصفيات كأس العالم 2010 التي شهدت إقصاء المنتخب الجزائري لنظيره المصري في واحدة من كبري المفاجآت، وما أعقبها من توتر شديد وفتور في العلاقة بين الطرفين.
وأشار الموقع إلى ظهور بوادر إيجابية للغاية متمثلة في الاستقبال الحافل الذي لقيه الفريق الجزائري فور وصوله للقاهرة. وتحدث عن بعض الأمور الفنية وقال: إن الإسماعيلي يواجه بعض المشاكل قبل المباراة في ظل النقص العددي بين أبناء المدرب الهولندي "مارك فوتا" والذي نزل عليه خبر إصابة اللاعب حسني عبد ربه بالرباط الصليبي كالصاعقة ليتأكد غيابه عن المباراة، وهو الذي كان يعتمد عليه المصريون لقيادة زملائه في المغامرة الأفريقية، بالإضافة للنقص الرهيب في عدد المهاجمين، حيث لا يوجد سوي مهاجم واحد فقط متاح وهو محمد محسن أبوجريشة.
وبخصوص المباراة التي تلعب في مدينة الإسماعيلية في الثامنة والنصف مساء اليوم بتوقيت القاهرة، الخامسة والنصف بتوقيت غرينتش يتطلع فريق شبيبة القبائل الجزائري لتحقيق نتيجة إيجابية في أولي مباريات الفريقين في دور الثمانية من بطولة دوري أبطال أفريقيا، وذلك بعد أن غاب عنها لمدة 8 سنوات متواصلة، وكانت آخر بطولة فاز بها شبيبة القبائل هي بطولة كأس الاتحاد الأفريقي عام 2002 والتي فاز بها الفريق ثلاث مرات متتالية أعوام 2000 و2001 و2002.
كما فاز ببطولة دوري أبطال أفريقيا مرتين من قبل آخرهما كانت منذ 20 عاماً وتحديداً عام 1990، ومن قبلها فاز بالبطولة ذاتها عام 1981، كما فاز ببطولة كأس الكئوس الافريقية عام 1995 وبكأس السوبر الأفريقي عام 1982، وسبق له أن فاز بالدوري الجزائري 14 مرة كان آخرها في موسم 2007/2008، وأنهي الفريق الجزائري موسمه الأخير في الدوري المحلي محتلا المركز الثالث برصيد 54 نقطة بعد فريقي مولودية الجزائر البطل ووفاق سطيف الوصيف.
عودة للأعلى
الشبيبة.. فريق بطولات ولاعبون محليون
ويعتمد شبيبة القبائل الذي يتولي تدريبه السويسري آلان جيجر في قائمته علي عدد كبير من اللاعبين المحليين باستثناء القليل من المحترفين الأفارقة، ولعب الإسماعيلي مع شبيبة القبائل مرتين من قبل في نهائي كأس الاتحاد الأفريقي عام 2000، وتعادل الفريقان 1/1 في الذهاب بالإسماعيلية، قبل التعادل سلبيا في الجزائر وتتويج الشبيبة بطلا لكأس الاتحاد.
وأبرزت الصحف الجزائرية الصادرة خلال اليومين الماضيين اهتماماً كبيراً من الجهاز الفني لشبيبة القبائل بأخبار نادي الإسماعيلي والذي يدخل المباراة متأثرا بأشياء كثيرة أهمها غياب حسني عبد ربه نجم خط الوسط وعدم وجود سوي مهاجم واحد في قائمة الفريق هو محمد محسن أبوجريشة، ولم تكشف وسائل الإعلام الجزائرية هوية التشكيل الذي سيخوض به الفريق المباراة، لكنها أكدت أن آلان جيجر يجهز لمفاجأة في المباراة.
وأجمع الجهاز الفني لشبيبة القبائل أن مباراة الإسماعيلي ستكون بمثابة خارطة مشوار الفريق المقبل في البطولة الأفريقية، وحسب الصحف الجزائرية فإن إدريس شرقي لاعب شبيبة القبائل قد يغيب عن المباراة لعدم تماثله للشفاء بعد إلاصابة التي تعرض لها خلال معسكر الفريق الاستعدادي الذي أقيم بالمغرب.
من جانبه قال كمال بوهلال - المدرب المساعد للفريق "إن شبيبة القبائل سينجح في تخطي الصعاب وسيعلن عن نفسه بقوة في المباراة خاصة أنه فريق متماسك ومنسجم، وتعود بعثة شبيبة القبائل إلي الجزائر غدا الاثنين قبل السفر إلي مدينة مارسيليا الفرنسية لإقامة معسكر مغلق هناك استعدادا لمواجهة هارتلاند في نهاية الشهر الجاري بالجزائر".
والمباراة بالنسبة للدراويش هي الاولى لجهازه الفني بقيادة الهولندي مارك فوتا الذي يضع فوتا آمالاً كبيرة علي خبرة لاعبيه وتفوقهم البدني بعد المعسكر الذي أقيم مؤخراً رغم الغيابات الكبيرة في صفوف الفريق ودفع ثمنها الجهاز الفني وآخرها غياب نجم المنتخب الوطني حسني عبدربه للإصابة.