تغطية خالد البرماوي وهيثم فارس-أكد رجل الأعمال نجيب ساويرس، أن صفقة شركة "ويذر انفستمنتس" و"فيمبلكوم الروسية"، هي صفقة اندماج وليست بيع، لافتًا إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة لن يكون لها مكان في سوق الاتصالات العالمي.
وأضاف في المؤتمر الصحفي العالمي الذي عقده الثلاثاء، أن سوق الاتصالات يشهد مؤخرًا العديد من الاندماجات، لا سيما بعد الأزمة المالية العالمية، آخرها محاولة شركة اتصالات الإماراتية شراء أصول شركة "زين".
وقال ساويرس، إن هذا الاندماج سيعطي فرصة اكبر للحصول على أفضل العروض والممارسات العالمية المزودة لحلول ومعدات قطاع الاتصالات، موضحًا إلى أن فارق السعر والقيمة المضافة والتوفير سيقترب من 2.5 مليار دولار.
وحول قرار الإندماج، أكد نجيب ساويرس إنه جاء اضطراريًا، مرجعًا إياه للمشكلات التي حدثت بالجزائر مؤخرًا، مشيرًا إلى انه لولاها لتجاوزت الصفقة ضعف القيمة الحالية.
وأشار ساويرس إلى إن صفقة ويذر مع شركة فمبلكوم الروسية كانت ضرورية ولا مفر منها لحل الازمة مع الجزائر، والاحتماء بكيان دولي ضخم للحفاظ على اوراسكوم تليكوم، وحقوق المساهمين فيها.
وشدد على أن شركة موبينيل ليست جزءا من هذه الصفقة وان ملكيتها لم تتغير، مضيفًا أن الصفقة التي تم إبرامها مع فيمبلكوم الروسية لا تشمل أصول أوراسكوم تليكوم في مصر، وكوريا الشمالية، بالإضافة لوحدتها في اليونان التي تمر بمرحلة إعادة هيكلة.
وتابع ساويرس "الصفقة مكنتش بكيفنا قوي.. وكانت لازم تتم، فنحن منذ 19 شهرا نحاول ان نتوصل لحل نحل المشكلة مع الجزائر بدون فائدة، واستنفذنا كل الحلول الودية الممكنة ولم يبق لنا إلا التحكيم الدولي".
وحول توقيت الصفقة قال ساويرس انها لم تتم في الظروف المثلى، انه كان من الممكن ان يكون العائد أكبر لو عقدت الصفقة في وقت مناسب، متوقعًا ان تشهد الازمة مع الجزائر انفراجة قريبة وان تتزايد احتمالات التوصل لحل لها في ظل الشركة الروسية فمبلكوم.
وأشار الى ان وراسكوم شهدت في بداية دخولها السوق الجزائري ترحيب حكوميا وشعبيا شديدا، ولكن صفقة شركة لافارج الفرنسية مع اوراسكوم اثارت غضب الجزائرين لمعارضتهم دخول شركاء فرنسيين.
وقال ساويرس إنه سيتم إنشاء شركة جديدة تتضمن الأصول التي خرجت من الصفقة مع فيمبلكوم الروسية، وسيتم الاحتفاظ بنصيب حملة أسهم أوراسكوم تليكوم الحاليين، بالإضافة لنصيبهم من الأموال التي ستحصل عليها أوراسكوم من الشركة الروسية.
وعن رؤية البعض بالانتظار قبل الدمج، قال المهندس نجيب إنه كان سيصبح أفضل في حالة التوصل لحل مشكلة الجزائر، مضيفًا أن الشراكة الجديدة ستكون مع النرويج وروسيا، وهما بلدان لهما باع كبير وخبرة في سوق الاتصالات.
فيما قال خالد بشارة، العضو المنتدب لمجموعة أوراسكوم تيليكوم القابضة، إن الصفقة تعني أنه تم استبدال 20% من ويذر بـ 20% من قيمية فيمبلكوم الكيان العملاق، إضافة إلى الحصول على قيمة مادية قدرها 1.8 مليار دولار.
وأكد ساويرس أنه سيتم الإبقاء على العلامة التجارية o.t لعائلة ساويرس.
كما أعلن ساويرس أنه سيتم تكوين شركة جديدة في فبراير المقبل، وسيتم الإعلان عن اسمها في إبريل 2011، وسيتم إدراجها في البورصة، متضمنة كافة الأصول التي لم يتم بيعها.
واختتم ساويرس تصريحاته بأنه أصر على استبعاد موبينيل من صفقة فيمبلكوم لأسباب عاطفية استراتيجية - حسب تعبيره - وليس لها علاقة "بالبيزنس" حتى لا يقال انه تخلى عن الشركة الوطنية فضلا عن تعلقه العاطفي بها
الثلاثاء أكتوبر 05, 2010 5:50 pm