قتل عشرة اشخاص
في انحاء سوريا الجمعة في تظاهرات المحتجين السوريون ضد نظام الرئيس بشار
الاسد في "جمعة الجامعة العربية تقتلنا" لادانة جمود الجامعة فيما افتتح
المجلس الوطني السوري المعارض مؤتمرا في تونس.
وافاد المرصد السوري
لحقوق الانسان ان اكثر من مئتي الف شخص تظاهروا الجمعة في شوارع مدينة حمص
وسط البلاد وقتل عشرة اشخاص في انحاء مختلفة من البلاد.
وقال المصدر
"ارتفع الى عشرة عدد الشهداء المدنيين الذين قتلوا باطلاق رصاص من قبل قوات
الامن اليوم الجمعة سبعة في مدينة حمص وشهيد بريف حماة وشهيد بمدينة سقبا
بريف دمشق وشهيد بمدينة جاسم بمحافظة درعا".
وقدرت الامم المتحدة ان العنف في البلاد ادى الى مقتل اكثر من 5000 شخص منذ منتصف اذار/مارس.
في هذه الاثناء يعقد المجلس الوطني السوري الذي يمثل غالبية تيارات المعارضة ضد نظام دمشق، اجتماعا يستمر ثلاثة ايام في تونس.
وقال رئيس المجلس برهان غليون الخميس ان "الاسد انتهى وسوريا ستصبح ديموقراطية والشعب سيكون حرا ايا كان الثمن".
واكد
انه "يجب توحيد المعارضة لاعطائها مزيدا من القوة. علينا ان ننجز هذا
المؤتمر بتنظيم اكبر وتوجهات اوضح ومزيد من الطاقة"، بينما يشارك حوالى
مئتين من اعضاء المجلس في المؤتمر بحسب مصدر سوري في تونس.
وتم استبعاد الصحافيين من الاجتماع الذي يعقد في فندق كبير بضاحية قمرت شمال العاصمة التونسية.
ووصل الرئيس التونسي المنصف المرزوقي الى مكان الاجتماع قبيل الساعة 18,00
(17,00 تغ) حيث استقبله غليون، بحسب مصور وكالة فرانس برس.
وكان المرزوقي اكد في مقابلة الجمعة مع قناة فرانس 24، رفضه التدخل الاجنبي في سوريا.
ومن المقرر ان يعقد المشاركون في المؤتمر جلسات مغلقة كامل نهاية الاسبوع قبل عقد مؤتمر صحافي الاثنين.
ويهدف الاجتماع الى هيكلة المعارضة لنظام الرئيس بشار الاسد بهدف العمل على تسريع الاطاحة به "وانهاء المجازر اليومية" بحسب غليون.
وياتي ذلك بالتزامن مع اعلان روسيا تقديمها قرار في مجلس الامن بشان سوريا.
ويشدد
مشروع القرار الروسي على النقاط التي يرفضها الاوروبيون والاميركيون، حيث
يدين العنف الذي ترتكبه "جميع الاطراف ومن ضمنه الاستخدام المفرط للقوة من
قبل السلطات السورية"، بحسب المحللين.
الا ان فرنسا كررت الجمعة
تحفظاتها على مشروع القرار الذي تقدمت به روسيا معتبرة انه "من غير المقبول
المساواة بين قمع النظام السوري ومقاومة الشعب السوري".
واعلنت
وكالات الانباء الروسية نقلا عن مصدر في الكرملين الجمعة ان نائب الرئيس
السوري فاروق الشرع سيجري في روسيا مباحثات مع المسؤولين الروس بهدف انهاء
الازمة التي تشهدها سوريا.
وقال المصدر الذي لم يكشف هويته "سيتم
استقباله في موسكو لاجراء مباحثات جدية". واضاف "هذه مساهمتنا للتوصل الى
حل للازمة التي تثير بالطبع قلقنا".
ومع دخول الاحتجاجات في سوريا
شهرها العاشر سارت تظاهرات في مختلف الانحاء تحت عنوان "الجامعة العربية
تقتلنا" ولاسيما قرب دمشق وفي ادلب (شمال غرب) وفي دير الزور (شرق).
وكانت
الجامعة العربية اعلنت ان اجتماع اللجنة العربية المكلفة الملف السوري
سيعقد السبت في الدوحة بعد ان كان مقررا عقده في القاهرة، في حين تم تاجيل
اجتماع لوزراء الخارجية العرب كان مزمعا اجراؤه في اليوم نفسه الى اجل غير
مسمى.
ويرى المعارضون ان المهل العربية الممنوحة لسوريا قبل اتخاذ اجراءات ضد القمع "تمنح النظام الوقت لقتل المزيد من السوريين".
وافاد
المرصد السوري لحقوق الانسان والتنسيقيات المحلية التي تقود التظاهرات على
الارض عن "انتشار امني كثيف في محيط المساجد" في دوما وكفر بطنا قرب دمشق
وحمص وحماة (شمال) ودير الزور وبانياس واللاذقية (شمال غرب).
كما
افاد المرصد عن تعرض منطقة اللجاة في محافظة درعا "منذ صباح اليوم الجمعة
لقصف عنيف بالرشاشات الثقيلة والمدفعية من قبل الجيش النظامي السوري".
من
ناحية اخرى قالت الامم المتحدة الجمعة ان اكثر من 4500 سوري فروا من
الحملة على التمرد ضد نظام الاسد ولجأوا إلى لبنان، بينهم المئات ممن عبروا
الحدود خلال الاسبوعين الماضيين.
وذكر التقرير الذي اوردته المفوضية
العليا للامم المتحدة للاجئين انه تم تسجيل 4510 سوريين، بينهم نساء
واطفال، في شمال لبنان، بزيادة عن 3798 كانوا قد سجلوا اسماءهم في بداية
كانون الاول/ديسمبر.