كتب - مصطفى مخلوف: وصفت صحيفة الجمهورية الحكومية الشاب خالد سعيد 28 عام، والذي يُعتقد أنه قتل على يد مخبرين من شرطة الأسكندرية، وصفته بـ"شهيد البانجو".
ونشرت الصحيفة في صفحتها الأولى الأربعاء خبر بعنوان "النائب العام يأمر بإعادة تشريح جثة..شهيد البانجو".
كما نشرت الجمهورية في الصفحة السابعة خبر آخر حول رأي مجلس الشعب في واقعة مقتل خالد سعيد بالأسكندرية، حمل عنوان "قضية - قتيل البانجو - أمام النيابة.. انتظروا نتائج التحقيقات".
وقالت الصحيفة في الخبر "أجهضت أغلبية مجلس الشعب محاولة نواب المحظورة - الإخوان المسلمين - وضع مناقشة قضية "شهيد البانجو" بالأسكندرية على جدول أعمال جلسة المجلس الثلاثاء".
وكتب محمد علي ابراهيم، رئيس تحرير الجمهورية، مقال في نفس العدد على الموقع الإلكتروني للصحيفة عن الواقعة، يحمل عنوان "المسكوت عنه .. وشهيد البانجو!".
قال إبراهيم فيه، "إذا كانت الداخلية قد رأفت بالقتيل ولم تشأ أن تظهر سجله المخزي حرصًا علي حرمة الأموات. إلا أن الصحف الخاصة والمواقع الالكترونية هي التي حرضت الداخلية علي نشر ما يسيء للقتيل رغم امتناعها عن ذلك في البداية".
الجدير بالذكر أن رئيس التحرير، كان قد كتب مقالاً آخر الثلاثاء، - أثار حفيظة قراء كثيرون على المواقع الإلكترونية -، عنونه بـ "آه يابلد.. وقفة احتجاجية..من أجل "حشاش"!
قال إبراهيم فيه "لا أدري ماذا جري لمصر؟ اندهشت من كمية الضلال والتضليل التي نعيش فيها.هل لنا أن نتخيل جماعة من شباب مصر تدعو لوقفة احتجاجية أمام وزارة الداخلية للمطالبة بمحاكمة المتورطين في فضيحة قتيل الاسكندرية؟.. لقد كانت "الجمهورية" سباقة إلي تقديم وصف ساخر لهذا القتيل وقالت عنه إنه "شهيد" البانجو!.
واستكمل محمد علي ابراهيم الحديث في مقاله عن قتيل الاسكندرية قائلاً ""مدمن وسوابق سرقة وسلاح أبيض وتحرش جنسي وهروب من التجنيد أصبح فجأة "ضحية" الداخلية. صحيح أننا لا تعجبنا الحكومة في تصرفات عديدة. لكن هذا ليس معناه أن نضع صورة "القتيل" بعد أن قام الطب الشرعي بتشريحه علي أنها صورة له وهو تحت التعذيب! "
وأكد إبراهيم في مقاله أن الربط بين قانون "الطوارئ" ومقتل "خالد سعيد"، ربط ظالم.