محرر ياهو مكتوب - توجه الناشط السياسي المصري وائل غنيم بعد خروجه من اعتقال دام 12 يوما، بالعزاء لأسر كل من ذهب ضحية في الاحتجاجات التي شهدتها مصر منذ الـ25
من يناير الماضي.
وقال وائل غنيم، الذي كشف عن أنه مدير صفحة "كلنا خالد سعيد" على فيسبوك والتي دعت بشكل رئيس مع مجموعات أخرى للخروج بتظاهرات "يوم الغضب 25 يناير"، إنه ليس بطلا، لكنه مثل كل الآخرين الذين شاركوا ونزلوا للشارع وتعرضوا للاعتقال والضرب والموت.
وقال غنيم إن ما آلمه كثيرا هي المعاناة التي تعرضت له زوجته ووالدته ووالده في ظل عدم معرفتهم لمصيره او مكان وجوده طيلة فترة اعتقاله.
وأكد غنيم، في حديثه لقناة دريم المصرية، أنه لم يتعرض لتعذيب في جهاز أمن الدولة المصري الذي قام بـ"اختطافه" يوم 24 يناير، لكن ما أحزنه وآلمه هو "التخوين" الذي تعرض له من قبل المحققين حيث كانوا يظنون أن من وراء صفحة "كلنا خالد سعيد" هم ممولون وتقف ورائهم من جهات خارجية.
وتحدث غنيم عن حوار دار بينه وبين حسام بدراوي، الأمين العام للحزب الوطني الحاكم في مصر، والذي اصطحبه بسيارته إلى منزله بعد الإفراج عنه مساء الاثنين، وقال إنه أخبره أنه "لا يريد أن يرى شعار الحزب الوطني في أي من شوارع مصر" مؤكدا أن "الحزب الوطني خرب بلدنا، وكوادره أكلها السوس".
وقال غنيم إنه يحترم بدراوي على المستوى الشخصي لكنه دعا كل المحترمين في الحزب إلى أن يستقيلوا منه.
وقال غنيم إنه يجب "هد النظام السياسي الموجود، ويجب أن نسائل الوزراء"
وأضاف غنيم "عاوزين نرجع للمصري كرامته، ونحارب كل أشكال الفساد وأن نعيد الانتماء لشبابنا" مؤكدا أن الحركة التي تمت الدعوة لها يوم الـ25 من يناير وما بعدها لم يكن هدفها أبدا "تخريب مصر"، مشيراإلى ما نعيشه اليوم كان "حلما والحلم يتحول الآن لحقيقة"
وقال غنيم، الذي بقي معصوب العينين لمدة 12 يوما، لا يعرف شيئا عن ما يدور بالخارج، بحسب روايته، إن ما حصل منذ 25 يناير "كان كله لأجل مصر"، مشيرا إلى أنه "أفهم محققي أمن الدولة قبل مغادرته أن من نزلوا للشارع لم ينزلوا بأجندات خارجية، بل خرجوا لأجل مصر".
ووجه غنيم حديثه للقوى السياسية قائلا، إن هذا الوقت ليس وقتا "لتقسيم التورتة" ولا "لنشر إيديولوجيات".
ونقل غنيم عن وزير الداخلية قوله له قبل إطلاق سراحه، "إن أحدا لا يدري كيف ولم يكن يتوقع ما قام به الشباب، وأنه لا يمكن الآن العودة إلى ما كان قبل 25 يناير".
وقال غنيم إنه جلس مع وزير الداخلية بعد التظاهرات كشخصين متساويين بفضل ما قام به الشباب في حركتهم.
وحين عُرضت صور عدد من ضحايا احتجاجات مصر، أجهش وائل غنيم بالبكاء موجها كلامه لأهالي الضحايا: "أنا آسف بس دي مش غلطتنا. دي غلطة كل من أمسك في السلطة وتبت فيها"... وإنسحب غنيم من البرنامج